شهرته الكبيرة في جامعة القاهرة جعلت منه حديث للطلاب في جميع الكليات، معروف بخفة الظل بين طلاب جامعة القاهرة، يعمل بالجامعة منذ عام 2002 كعامل نظافة، أجيال تخرجت فيها ولا يزال له بصمة بها ويتمتع بشهرة واسعة بين الطلاب، هو عبدالعزيز جمعة عبدالعزيز أو كما يطلق عليه "عم زيزو"، فهو مواليد عام 1953 بمحافظة سوهاج، ابتسامته الدائمة جعلته محبوبا من الطلاب.
وعلى الرغم من عدم معرفته للقراءة أو الكتابة، فمن خلال كثرة تعامله مع طلاب تجارة إنجليزي وكليات اللغات بدأ يتعلم بعض الكلمات اﻹنجليزية، ويحكي لنا عم زيزو عن حياته، قائلا:" أنا ساكن لوحدى فى شقة إيجار في بين السرايات أمام الجامعة، وعيلتى عايشة فى سوهاج بس أنا مولود هنا، وزوجتى متوفية من 18 سنة، وكان لي بنت وإتوفت وعندي بنتى الكبيرة متجوزة ربنا يخليهالى وأنا عندى 63 سنة دلوقتى".
ويؤكد، على مدى حب الطلبة له ووقوفهم بجانبه دائما خصوصا فى المحن والمشكلات التى يتعرض لها، حتى أنه تعرض لتهمة سرقة مكتب دكتورة بالجامعة، ولكن خرج براءة من هذه التهمة معلقا عليها قائلا:" أنا راجل عارف ربنا كويس، وبصلى والحمد لله ومستورة، يبقا إزاي أمد إيدى للحرام والطلاب كافأوني على البراءة ولموا فلوس من بعض وطلعوني عمرة في رمضان".
ويضيف الرجل الستينى، "يومى فى الجامعة يبدأ 7 الصبح وينتهى 3 ظهرا وبنام بعد ما أصلى العشا علشان أصحى بدرى تانى يوم"، طلبة كتير مبتدخلش الامتحان إلا أما تسلم عليا وتوصينى أدعيلها وبتتفاءل بيا والحمد لله على حب الطلبة لي.. نعمة كبيرة من ربنا سبحانه وتعالى.
ودشن له عدد من طلاب الجامعة ومحبوه صفحة على موقع التواصل فيس بوك، بعد حصوله على البراءة من تهمة السرقة، وبالرغم من ما يواجهه من صعوبات الحياة، نظراً لقلة الراتب الذى يتقاضاه وحالته الصحية المتدهورة نتيجة لتقدمه فى السن، ‘إلا أن حب الناس له يجعل حالته الصحية والنفسية - على حد وصفه - مثل الشباب، لافتا :"حب الناس رزق من عند الله"، وهو الشيء الذى يجعله متحملا المعيشة الصعبة.
ويتمنى عم زيزو أن يلتفت أحد إلى حقوق عمال نظافة الشركات الخاصة، الذين يعانون من ضعف الرواتب،
